احمد حسن يتجاوز مدافع الأوليمبى حقق الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى فوزاً غالياً ومستحقاً على مضيفه الأوليمبى، بثلاثة أهداف للاشىء فى المباراة التى جمعتهما، مساء، أمس، بأرض ملعب استاد الإسكندرية، والمؤجلة بينهما من الجولة الخامسة عشرة لمباريات الدورى الممتازة، بهذه النتيجة يرفع الفائز رصيده إلى ٤٥ نقطة ويتجمد المهزوم عند ٢٠ نقطة، أحرز الأهداف أحمد بلال «٢٢» أحمد حسن «٦٠» إينو «٨٧».
قدم الأهلى مباراة طيبة وضح خلالها إصرار لاعبوه على الفوز لمصالحة جماهيرهم ومواصلة المشوار نحو الاحتفاظ باللقب المحلى للعام الخامس على التوالى.. واستحق أحمد حسن أن يكون أفضل لاعب فى المباراة بفضل تحركاته الواعية وتمريراته المتقنة لزملائه.
جاءت البداية هادئة من الفريقين فى محاولة كل منهما جس نبض الطرف الآخر واضعين فى اعتبارهما عدم الاندفاع الهجومى غير المحسوب الذى قد يطيح بطموحاتهما فى اللقاء مبكراً فالأوليمبى صاحب الأرض لا يرغب فى الخروج من أجواء اللقاء بهدف يسكن شباكه ويصعب تعويضه فى ظل القدرات الفنية والبدنية العالية للاعبى الأهلى، خصوصاً أن موقفهم فى جدول المسابقة لا يحسدون عليه وأى هزيمة قد تكون القشة التى قسمت ظهر البعير فى طريقهم نحو الهبوط للمتاز «ب»..
والأهلى هو الآخر بدا وكأنه لا يرغب فى الإصابة بإحباط جديد ووضحت تعليمات مانويل جوزيه على أداء اللاعبين الذين حاولوا بشتى الطرق امتصاص حماسة المنافس وفرض أسلوب اللعب الهادى على مجريات الأمور وبالفعل تحقق لأصحاب الفانلة الحمرء ما أرادوا ونجحوا فى تحجيم لاعبى الأوليمبى الذى لم يكن لهم أى ظهور على الإطلاق بعكس الأهلى الذى دانت له ثلاث فرص كان من الممكن أن تهتز الشباك على أثرها اثنن لفلافيو أطاح بهما فوق العارضة والثالثة لأحمد حسن من تمريرة رائعة للمتألق بلال لعبها مباشرة أخرجها محمود السيد حارس الأوليمبى إلى ركنية..
ونجح أحمد بلال فى الدقيقة ٢٠ فى أن يعيد الابتسامة إلى وجه مانويل جوزيه المرتبك عندما أحرز لفريقه هدف التقدم منشغلاً خطأ محمود السيد الذى فشل فى الإمساك مستغلاً أحمد حسن الصاروخية لترتد أمام بلال الذى راوغ الحارس ببراعة واقتدار ووضعها بيسراه داخل المرمى..
ويكتسب لاعبو الأهلى الثقة فى أنفسهم بعد الهدف ويواصلون ضغطهم لإحراز هدف التعزيز ويعاند الحظ أحمد حسن ويسدد كرة قوية يخرجها محمود السيد ببراعة.. ويحاول لاعبو الأوليمبى العودة لأجواء اللقاء من جديد، ولكن بمحاولات فردية عن طريق كريم عادل عبدالفتاح ومصطفى مصطفى ومصطفى طلعت.
ووسط تلك الحالة الهجومية للأوليمبى دفع أحمد فتحى هانى رجب داخل منطقة الجزاء ولكن فهيم عمر لم يكتسب شيئاً!!
بعدها أشهر فهيم الكارت الأصفر مرتين الأولى لمصطفى طلعت لعرقلته سيد معوض ثم لوائل جمعة لعرقلته مصطفى مصطفى بعدها أطلق صافرته معلناً نهاية الشوط الأول.
حاول لاعبو الأوليمبى مع بداية الشوط الثانى استعادة زمام الأمور والسيطرة على منطقة المناورات فأجرى محمد حلمى المدير الفنى للأوليمبى تغييراً هجومياً بإشراك سعيد مراد بدلاً من مصطفى مصطفى لتنشيط الجانب الهجومى بغية إدراك هدف التعادل.
وبالفعل سيطر لاعبو الأوليمبى فى الدقائق العشر الأولى ولكن بدون فاعلية حقيقية على المرمى وفطن مانويل جوزيه لمحاولات محمد حلمى ووجه لاعبيه من خارج الخطوط، وطالبهم بضرورة الضغط على المنافس، لاستخلاص الكرة وعدم ترك الفرصة لهم للدخول فى المباراة مجدداً، وبالفعل استعاد أصحاب القافلة الحمراء السيطرة على مجريات اللعب من جديد وتتوالى الهجمات عن طريق بلال وأحمد حسن اللذين أرهقا دفاعات الأوليمبى وكاد إينو يحرز الهدف الثانى لفريقه بتسديدة قوية أنقذها محمود السيد ببراعة.
بعدها وفى الدقيقة ٦٠ تسلم أحمد حسن الكرة من فلافيو ويسددها قوية تحتضن الشباك معلناً عن إحراز الهدف الثانى لفريقه.
ورغم تألق أحمد حسن وظهوره بمستوى مميز خلال اللقاء، يستحق أن ينال عليه لقب أحسن لاعب فإن مانويل جوزيه المدير الفنى واصل مسلسل إخراجه للاعب أثناء تألقه وقام بسحبه فى الدقيقة ٧١ ليشرك أحمد صديق بدلاً منه وسط دهشة كل من فى الملعب، الأمر الذى أدى إلى غضب أحمد حسن أثناء خروجه ولكن جماهير الأهلى أصرت على مكافأة نجمها الذى بات معشوقاً لهم وحرصوا على الهتاف والتغنى باسمه.
ومع مرور الوقت بدأت الأحداث تزداد سخونة واشتعالاً ونال الثنائى جاكسون وهانى رجب إنذارين، الأول للتمثيل وادعاء الإصابة والثانى للخشونة.
ويدرك محمد حلمى أنه قد يفقد لاعباً بسبب العصبية الزائدة داخل المستطيل الأخضر ويجرى تغييراً بنزول محمد مودى بدلاً من هانى رجب خوفاً من تعرضه للطرد ويرد عليه جوزيه بالدفع بأسامة حسنى بدلاً من فلافيو البعيد عن مستواه تماماً.
وينشط لاعبو الأوليمبى فى الدقائق الأخيرة من أجل إحراز هدف حفظ ماء الوجه ويسدد محمود جاكسون قوية يتصدى لها رمزى صالح ببراعة وبعدها وفى الدقيقة ٨٧ يطلق إينو صاروخاً يسكن شباك محمود السيد ليعلن عن الهدف الثالث والتأكيد لفريقه.
بعد الهدف يسدد كريم عادل كرة قوية وهو على بعد ياردات قليلة من المرمى يخرجها رمزى صالح بثبات، بعدها يطلق فهيم عمر صافرته معلناً نهاية الشوط الثانى والمباراة